الأحمد: لا قدرة لنا على الكفاح المسلح ضد "إسرائيل"

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد
رام الله- صفا
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن "المرحلة الحالية ليست مرحلة كفاح مسلح ضد "إسرائيل"، لأنه ليس لدينا القدرة على ذلك". واعتبر الأحمد خلال لقاء مع 30 شخصية سياسية وفكرية وإعلامية في عمّان مؤخرًا أن "المفاوضات هي أحد أشكال النضال, وهي أهم من النضال العسكري, وأن الأخير هدفه تقوية المفاوض.. ولذلك نعم "الحياة مفاوضات.. والمفاوضات جزء من المقاومة". وأضاف "لا يجوز أن يرفع البعض شعار المقاومة ولا يقاوم, ويطالب مصر من أجل أن تحقق له تهدئة مع اسرائيل.. نحن نقول بملء الفم.. هذه ليست مرحلة كفاح مسلح مع اسرائيل.. ليس لدينا قدرة". ومع ذلك، قال الأحمد إن حركته "غيرت جميع الأحزاب السياسية والقوى العربية.. حزب البعث, القوميون العرب.. الإخوان المسلمين تغيروا متأخراً.. عبد الناصر تغير بعد أن وقف ضد الكفاح المسلح في البداية.. حزب الله وحركة أمل من اختراعاتنا..". وأضاف أن "كلمة كفاح مسلح كانت محظورة.. نحن علمنا المنطقة الكفاح المسلح وحرب الشعب طويلة الأمد.. ونحن الأوفياء لها حتى نحقق أهدافنا". في المقابل، أشاد الأحمد بالمقاومة الشعبية، وقال: "قررنا المقاومة الشعبية قبل سنوات.. وقبل أربع أيام الأخ أبو مازن "دق بـ الفصائل", ودق بـ "فتح": أين المقاومة الشعبية التي تتحدثون عنها..؟؟ وأضاف الأحمد "نحن نريد مقاومة شعبية عارمة, وقد ناقشنا في اللجنة السياسية الطريقة التي يمكن أن تحقق ذلك، وقد انتقلت المقاومة الشعبية من "بلعين" إلى ما بين 6 ـ 7 قرى, لكن المشاركة فيها محدودة". وعلى صعيد المفاوضات، نقل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عن الرئيس محمود عباس قوله إن قبول الطرف الفلسطيني المفاوض بأقل من المطالب الحالية "خيانة"، وأنه ليس مستعدًا بعد 50 عامًا من النضال للقبول بأقل مما يطالب به الآن. وقال الأحمد: "لا أحد في الساحة الفلسطينية ضد المفاوضات من حيث المبدأ مع وجود خلافات في التفاصيل". وأضاف "رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل فوض الرئيس عباس في مايو الماضي بأن يفاوض الإسرائيليين لمدة سنة"، ونسب لمشعل قوله لعباس في الدوحة: "نحن مستعدون لأن نجابه معًا". وكشف الأحمد عن أنه شخصيًا كان صاحب اقتراح العودة للمفاوضات مع الكيان الإسرائيلي في رمضان الماضي، ووجد قبولًا فوريًا من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على ذلك. وأشار إلى أن اللجنة السياسية التي شكلتها اللجنة التنفيذية للمنظمة اجتمعت في 20 يناير الجاري وأكدت اقتناعها بالذهاب إلى الأمم المتحدة في اليوم التالي لفشل المفاوضات، حيث ستبدأ بالانضمام لاتفاقيات جنيف الأربع والتدرج وفق المعطيات القائمة وردود الفعل والواقع. وعن علاقة السلطة الفلسطينية بالمفاوضات قال الأحمد إنه "لا علاقة للسلطة بالمفاوضات لأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني, وكل الاتفاقيات التي توقع توقعها منظمة التحرير، وأي اتفاق سلام في المستقبل سيتم الاستفتاء عليه في الداخل والخارج". وبيّن الأحمد أن رئيس وفد المفاوضات صائب عريقات قال لليفني في نوفمبر الماضي: "دعونا نذهب إلى حل الدولة الواحدة ما دام التوصل إلى حل الدولتين يتعثر", فأجابته ليفني: "موافقون, ولكن بدون قطاع غزة". وفيما يتعلق بالمصالحة، قال: "إن من يريد أن تتحقق المصالحة الوطنية عليه أن لا يدخل في التفاصيل وأن لا يتحدث عن اعتقالات, ومنع من السفر". وأوضح أن إنهاء الانقسام الفلسطيني لن ينتهي بمجرد تشكيل حكومة فلسطينية واحدة، "فالأمر يحتاج إلى سنة أو اثنتان لإنهاء ذيوله"، رافضًا إنهاءه بشكل "دموي".

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة