وزارة الثقافة تطلق قائمة التراث الثقافي الفلسطيني غير المادي

رام الله - صفا

 

أطلقت وزارة الثقافة في اختتام فعاليات يوم التراث الفلسطيني للعام 2017 اليوم الاثنين "القائمة التمثيلية لعناصر التراث الثقافي الفلسطيني غير المادي".

واشتملت هي القابلة للتطوير على 18 عنصراً، هي التطريز، وموسم النبي موسى، والنخلة، والبدّاعة، والدحيّة، والدبكة، وخميس الأموات، والزجل، وعيد الغطاس، وزفة العريس، والقهوة العربية، واللبن الجميد، وليلة الحنة وتراث الزيتون، وتراث الدالية، والمسخّن الفلسطيني، والمجوز واليرغول، والكوفية (الحطّة).

وتم في الحفل تكريم د.شريف كناعنة لدوره البارز عبر مؤلفاته المتعددة في التوثيق للتراث الشعبي الفلسطيني والذاكرة الوطنية، ودراسته بعمق وتحليل، هو الذي صدر له عن الوزارة، ولهذه المناسبة، كتاب "التراث والهوية".

كما صدر عن الإدارة العامة للتراث في وزارة الثقافة كتب "بلفور وتداعياته الكارثية" لسعيد مضية، و"الطريقة التقليدية لصناعة البساط البلدي السموعي" لشفيق أبو حماد، و"دراسة في الأغنية الشعبية الفلسطينية" (البكائيات) لحسين سليم العطاري، وله أيضاً "ألعابنا الشعبية الفلسطينية"، و"توثيق الزراعة في فلسطين"، وتم تكريمهم جميعاً، إضافة إلى نضال طه، ويصدر كتابها حول "الدعابة" في فترة قريبة.

ووصف وزير الثقافة إيهاب بسيسو القائمة والدراسات الصادرة عن الوزارة بـ"منجز من منجزات الإبداع الفلسطيني، والعمل الثقافي الفلسطيني، والذي يشكل حلقة من حلقات الصمود على أرض فلسطين".

وقال بسيسو: "إذا أردنا رسم صورة مكثفة أو حالة من حالات فلسطين، سنجد أن حفل اختتام فعاليات يوم التراث بما يشتمل عليه من منجزات يمثل هذه الصورة، لجهة الانتصار لثقافتنا الوطنية بكل إصرار، وبكل عمل وجدية لدعم صمود شعبنا، كما أنه يختصر حالة من حالاتنا الوطنية التي نحاول جاهدين توظيفها لصالح تحقيق الحرية والاستقلال والدولة".

وأضاف "نقدم المحبة والوفاء إلى قطاع غزة، والفلسطينيين في المنافي، ولكل الذين رسموا ملامح فلسطين الثقافية من شهداء ومفكرين ومؤرخين ومبدعين ومبدعات، وهي الصورة التي تمثل ذروة التحدي رغم ذروة الألم الذي يعتصرنا بسبب سياسات الاحتلال، والذي استهدف ولا يزال الثقافة الفلسطينية بكل أشكالها، وبكل سياساته القائمة على العنصرية والزيف، وخطف روايتنا لصالح روايته التي هي عكس الحقيقة والتاريخ، فالثقافة أداة مهمة من أدوات الصمود الوطني والمقاومة في مواجهة سياسات الاحتلال".

من جهته، أشار المدير العام للإدارة العامة للتراث في الوزارة يوسف ترتروي إلى أهمية إنجاز القائمة التمثيلية الوطنية لعناصر التراث الثقافي الفلسطيني غير المادي، وتضم في نسختها الأولى 18 عنصرًا، وكذلك جمع تراث النخلة ضمن مشروع عربي مشترك بهدف التسجيل على القائمة التمثيلية للتراث غير المادي لدى "اليونسكو".

وأوضح أن الإدارة تمكنت من الحصول على مشروع تنمية القدرات في فلسطين لموضوع التراث غير المادي، من خلال المشروع المشترك مع "اليونسكو" بتمويل من هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة.

وبين ترتروي أنه يشمل أربعة محاور: التوعية باتفاقية صون التراث غير المادي للعام 2003، وتدريب كادر فلسطيني عليها، وتقوية السياسات الوطنية المتعلقة بالتراث غير المادي، وحصر عناصر التراث غير المادي وإعداد ملفات التسجيل للقائمة التمثيلية لدى اليونسكو.

وأعلن ترتوري عن إنجاز تقرير فلسطين بشأن معاهدة 2003 لصون التراث اللامادي، وهو تقرير يتناول التزامات دولة فلسطين كعضو في اليونسكو، ويقدم كل ست سنوات، وهذه هي نسخته الأولى.

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة