"لا يمثل الضمير العربي الحي"

العاروري: اتفاق التطبيع حدث مؤسف ونعمل على 3مسارات لإنهاء الانقسام

بيروت - صفا

وصف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري اتفاق التطبيع الذي وقع مساء يوم الثلاثاء في واشنطن بأنه "حدث مؤسف"، مشددًا على أنه سلوك لا يمثل الضمير العربي الحي للشعوب التي ترفض التطبيع.

وقال العاروري خلال لقاء متلفز: "مؤسف أن يكون هناك أنظمه تفرط بمقدسات ومبادئ الأمة لأجل قضايا شخصيه تافهة تتمثل في دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتخابات بظل هزائمهم المتكررة".

وأضاف: "من يهرول تجاه إسرائيل سيجد نفسه معزولًا لأنه نتنياهو وترمب يستغلونه مؤقتًا لحين تحقيق مصالحهم الشخصية".

وتساءل العاروري: "كيف يمكن استقبال المجرم نتنياهو كصديق وهو الذي يقتل ويهدم ويظلم ويحرق الفلسطينيين، المفترض أن يحاكم قانونيًا ويستقبل كمجرم وليس كصديق".

وأوضح أن التذرع بالانقسام لتمرير التطبيع هو تذرع كاذب ولم يكن هناك حاجة للتوقيع بمثل هذه الظروف، لأن كل الدول المطبعة لن تجني أي ثمار والتاريخ يؤكد أن كل المطبعين خرجوا بخيبة الأمل.

وأكد أن وحدة شعبنا كفيلة بتحقيق الانتصار ومنع الانهيار، مبينًا وجود اتفاق على خطوات فعلية بين حماس وفتح لمواجهه التطبيع، والمضي بـ3مسارات هي مقاومه شعبية، ومسار الشراكة وإعاده بناء منظمة التحرير من بوابة الانتخابات، ومسار إنهاء الانقسام.

وقال: "بدأنا منذ شهرين بتجاوز الخلافات والانطلاق بفعاليات المقاومة الشعبية الموحدة في الداخل والخارج، فنحن كفلسطينيين لدينا القدرة على التوحد وتوفير الرد المطلوب، نحن اليوم نبدأ مسيرة واثقون أنها ستنتهي بانتصار مشرف لشعبنا وأمتنا الإسلامية على الصهاينة".

ونوه العاروري إلى أن الاتصالات مع الرئيس محمود عباس وكل الفصائل مستمرة، نحو توحيد صفوف شعبنا للدفاع عن حقوقنا.

وأوضح أن الفلسطينيين يقاتلون الاحتلال منذ 100 عام، ولم يختلفوا على شيء من قضاياهم الوطنية ومبادئهم.

 ولفت الى أن حماس على تواصل مع دول عربية وإسلامية وعالمية عديدة، وتعمل على توحيد الصف العربي الاسلامي الدولي أمام هذا السلوك غير المسئول من الأنظمة المطبعة.

وشدد العاروري على أهمية الرفض الشعبي للتطبيع، معبرًا عن خيبة أمله من نتائج اجتماع جامعه الدول العربية، الأمر الذي منح أمريكا فرصة للحصول على مثل هذه النتائج.

وقال: "لا يمكن التخلي عن عمقنا العربي ومتأكدون أن العرب أنفسهم وموقفهم مع فلسطين ليس محل شك مطلقًا، وسنعمل على تصليب هذا الموقف، كما أنه لا غنى عن عمقنا الاسلامي الحقيقي، ففلسطين ليست محل خلاف".

ووقعت الإمارات والبحرين مساء اليوم اتفاق تطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي في واشنطن برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

د م

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة