في ظل الإغلاق بسبب فيروس كورونا

تظاهرة رقمية في الداخل إحياءً لهبة القدس والأقصى

الداخل المحتل - صفا

قررت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني المحتل تنظيم مظاهرة رقمية مساء الاثنين بمناسبة الذكرى العشرين لهبة القدس والأقصى

وقالت اللجنة في بيان صحفي إنها قررت تنظيم "مظاهرة رقمية" ببث حي عبر صفحتها في "فيسبوك"، تشمل كلمات من قيادة مركبات اللجنة ومن أهالي شهداء تشرين الأول/ أكتوبر.

وأوضحت أن "المظاهرة الرقمية"، ستُنظَّم بين الساعة الرابعة من بعد الظهر إلى السابعة مساء في يوم ذكرى الهبة.

وذكرت أنه ستكون زيارة أضرحة للشهداء "في ساعات الصباح من يوم الخميس (يوم الذكرى) حسب ما يجري إقراره محليا والتي ستقتصر على مندوبين للسلطة المحلية وللجان الشعبية في القرى والمدن التي سقط فيها الشهداء".

وذكرت أنها قررت "إحياء الذكرى في جهاز التعليم بتخصيص ساعة تعليمية لطلاب المدارس، عن هبة القدس والأقصى وأحداثها ومعانيها"، لافتةً إلى أنها ستصدر "وثيقة سياسية وحقوقية تستند إلى رأي قانوني من مركز عدالة للمطالبة بتقديم المجرمين" الذين قتلوا الشهداء للمحاكمة.

وقالت اللجنة إن هذه الخطوات تمّ اتخاذها في ظل "الظروف القائمة، والإغلاق وانتشار جائحة كورونا"، مضيفة أن "وقفات محلية إحياءً للذكرى ستُنَظم في مختلف القرى والمدن العربية مع مراعاة التعليمات الصحية".

ولفتت إلى أن الذكرى تحلّ "في ظل استشراس السياسات العنصرية الرسمية، من هدم بيوت وتضييق الخناق على قرانا ومدننا وبالأخص في النقب وفي المدن التاريخية إلى جانب التحريض المستمر علينا، في محاولة بائسة لنزع شرعية وجودنا في وطننا وطن الآباء والأجداد، الذي لا وطن لنا سواه، ونزع حرية العمل السياسي والتعبير، واستفحال الملاحقات السياسية، ونهج تكميم الأفواه".

وأضافت "بموازاة ذلك، تشتد الهجمة على جماهيرنا بمشاريع تدجين وصهينة، لتمييع كفاحنا من أجل حقوقنا القومية واليومية، كأصحاب وطن، فنحن شعب متجذر في أرضه، ولن نكون ’رعايا’ عند مهاجرين تدفقوا علينا، ولن نكون في أقفاص التدجين التي يفتحونها كل يوم".

كما قالت لجنة المتابعة إن "شعبنا الفلسطيني ككل، وجماهيرنا الراسخة في وطنها، وهي جزء حي من شعبها، تبقى أقوى من كل المؤامرات التي تحاك لتصفية قضية شعبنا العادلة، وأقوى من كل السياسات العنصرية والتحريض الدموي عليها. فهذا أوان رص الصفوف، ونحن متفائلون من المؤشرات الجارية على الساحة الفلسطينية لرأب حالة الشرخ القائمة".

وتابعت "تحل الذكرى العشرين لهبة القدس والاقصى، التي انتفضت فيها جماهيرنا، دفاعًا مشروعاً عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، وشعبنا الفلسطيني، الذي بدأ في تلك الأيام يواجه عدوانًا وحشيًا على مختلف أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة ، واستمر لسنوات، وحصد اكثر من أربعة آلاف شهيد وآلاف الجرحى، وعشرات آلاف المصابين، وآلاف كثيرة من المعتقلين والأسرى تحل في ظروف استثنائية، إن كان على المستوى الصحي وجائحة الكورونا، ما يقيد شكل احياء الذكرى جماهيريا، والأهم أنها تحل في فترة تشتد فيها المؤامرة على شعبنا وقضيته من حكومة الاحتلال والإدارة الأميركية لتساندها أذرع عربية تزحف على بطونها لإبرام اتفاقيات تطبيع مع حكومة الاحتلال"

وشددت على أن كل محاولات التآمر على القضية ستفشل لا محالة لتمرير ما تسمى "صفقة القرن" الهادفة لتصفية قضية الشعب الفلسطيني والتي تمعن في العدوان على القدس وعلى هويتها الوطنية والدينية بما في ذلك المجاهرة بالتقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك والتغول والانفلات الصهيوني والاستيطاني في محيطه.

ر ب/ط ع

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة