مقتل أربعة مستوطنين في عملية "سيل النار"

لقي أربعة مستوطنين إسرائيليين أبناء عائلة واحدة مصرعهم مساء الثلاثاء جراء تعرضهم لإطلاق نار مكثف من قبل مقاومين فلسطينيين على مفرق بني نعيم قرب الخليل بالضفة الغربية، فيما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) مسئوليتها الكاملة عن العملية.
 
وذكرت كتائب القسام أن منفذي العملية من عناصرها انسحبوا بسلام، مؤكدة أن العملية هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال ومستوطنيه، و " تثبت حضور المقاومة رغم حرب الاستئصال في الضفة الغربية".
 
وأطلقت القسام على العملية اسم "سيل النار"، فيما أكدت أنها حلقة ضمن سلسلة عمليات سابقةو لاحقة للرد على جرائم الاحتلال.
وكانت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية معززة بالوحدات الخاصة هرعت إلى مكان العملية وباشرت البحث والتنقيب عن الفلسطينيين الذين أطلقوا النار باتجاه المستوطنين، إلى جانب طواقم الإسعاف التابعة لنجمة داوود الحمراء، والتي باشرت نقلت الجثث من المكان.
  
وكان جيش الاحتلال رفع من حالة التأهب مسبقًا تحسبًا لمثل هذه العملية، التي كانت متوقعة، بسحب الصحيفة، وذلك مع بدء استئناف المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
 
وقال مصدر عسكري إسرائيلي : " إن قوات الاحتلال فرضت طوقًا عسكريًا على تلك المنطقة نتيجة الحادث، في محاولة للقبض على منفذي العملية الفلسطينيين"، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية الاسرائيلية لم تتلق أي معلومات مسبقة حول إمكانية تنفيذ عملية بالضفة الغربية.
 
وقرر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق اهرونوفيتش رفع حالة التأهب في المنطقة، حيث لم تصل إلى حد القصوى، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن الاسرائيلية رفعت من حالة تأهبها هي الاخرى تحسبًا لوقوع عمليات مشابهة في الضفة الغربية.
 
ردود غاضبة
بدوره، حمّل عضو الكنيست عن الاتحاد القومي ميخائيل بن آري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن الحادث، مشيراً إلى أن عليه العودة من واشنطن حيث يشارك في احتفال استئناف المفاوضات.
 
ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة " معآريف" العبرية عن بن آري قوله :" العملية جاءت لكي تذكر نتنياهو من هم شركائه، إن المفاوضات التي تجريها حكومة الليكود مع "المخرب" أبو مازن ما هي إلا دعم للممارسة الإرهاب "، على حد تعبيره.
 
بدوره، قال عضو الكنيست أوري اريئيل :" إن على نتنياهو أن يوقف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، الآن أصبح الأمر واضحًا، العنف يبدأ فقط عندما تبدأ المحادثات، على نتنياهو أن يوقف المفاوضات وان يركز على حماية الشعب الإسرائيلي وحفظ أمنه ".
 
وعقب عضو الكنيست عن حزب الليكود الحاكم على العملية بالقول إن " عملية إطلاق النار القاسية هذه، تؤكد مرة أخرى أن الفلسطينيين لا يتجهون نحو السلام، وكلما ممدنا لهم أيدينا يعملون كل ما بوسعهم لقطعها" .
 
وأضافت النائب الإسرائيلية تسيبي حطوفيلي عن حزب الليكود " العملية بمثابة تحذير إلى كل من يؤمن أن حل القضايا العالقة في إسرائيل من شانها أن تؤدي إلى حل النزاع بيننا وبين الفلسطينيين ".

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة