اعتقل على نقالة مع أسطوانة أكسجين

الأسير "أبو عاهور".. يواجه قسوة المرض وظلم السجان

بيت لحم - سائدة زعارير - صفا

بفارغ الصبر وبالغ الأسى ترقب عائلةُ الأسير نضال أبو عاهور إذناً بالزيارة، أو خبراً بتحسن وضع ابنها الصحي داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

تقول زوجة الأسير أبو عاهور، إن قوات الاحتلال اعتقلت زوجها واصطحبت معه أسطوانة الأكسجين، بالرغم من معرفتهم بوضعه الصحي المتدهور وحالته الخطرة.

"لو أن أحداً من العائلة يتمكن من زيارته لنطمئن عليه"، تتحدّث الزوجة عن أقصى آمالها في ظل انقطاع التواصل مع زوجها داخل الأسر ومنع زيارته.

قضى الأسير نضال أبو عاهور (45 عاماً) من مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، ما يقارب ثلاثة أعوامٍ ونصف داخل سجون الاحتلال، عانى خلالها من ظروف صحية حرجة وإهمالٍ طبي تمارسه إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.

وحذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من أن يلقى الأسير أبو عاهور مصيراً مشابهاً للأسير الشهيد كمال أبو وعر، حيث يعاني الأسير من فشلٍ كلوي وسرطان في مراحل متقدمة تهدد حياته.

وأفادت زوجة الأسير أبو عاهور لوكالة "صفا"، بأن الإهمال الطبي الذي تعرض له زوجها داخل السجن تسبب في وصوله إلى حالة صحية حرجة.

وأضافت أن الاحتلال أفرج عن زوجها في يونيو الماضي بعد شهر من الاعتقال بسبب تردي وضعه الصحي، حيث نقل لتلقي العلاج في مشفى بيت جالا الحكومي، وكانت آثار الإهمال الطبي واضحة وتسببت في تراجع حالته الصحية.

وقال عيسى أبو عاهور شقيق الأسير، إن قوات الاحتلال أعادت اعتقال شقيقه في أواخر أكتوبر الماضي، وتم نقله على عربة المرضى ومع اسطوانة الأكسجين، وحكم عليه بالسجن لمدة عام بالرغم من ظروفه الصحية.

وأكد في حديثٍ لوكالة "صفا"، أن مشكلة شقيقه الصحية ظهرت بعد اعتقاله الأول، وتفاقمت بسبب الإهمال الطبي من إدارة السجون، موضحاً أن شقيقه كان يخضع لعملية غسيل الكلى لمدة ساعة واحدة فقط ومن المفترض أن تكون لثلاث ساعات".

وأضاف: "من خلال تجربتي للأسر أعلم جيداً عن تعامل السجانين مع الأسرى المرضى، وكانت حبة الأكامول بمثابة العلاج الوحيد لجميع الأسرى المرضى دون إجراء الفحوصات أو عرضهم على الأطباء".

وأفاد عيسى بأن حالة والدته الصحية ساءت بعد الاعتقال الأخير لشقيقه، مشيراً إلى أنه "لا يخبر والدته عن تدهور حالة شقيقه الصحية حفاظاً على سلامتها".

وأفاد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر لوكالة "صفا"، بوجود ثلاثة أسرى مصابين بمرضى السرطان ويعانون من أوضاعٍ صحية حرجة، وهم الأسير أبو عاهور، والأسير عماد أبو رموز والأسير أمل عرابي.

وأوضح أن سلطات الاحتلال تتعمد الإهمال الطبي للأسرى وتتلكأ في تقديم العلاج لهم، وفق سياسة إجرامية مقصودة تتعامل بها إدارة السجون مع الأسرى الفلسطينيين.

وأضاف: "في الحالات السابقة للأسرى الشهداء، كانت تصدر تقارير طبية باقتراب وفاة الأسير، ومع ذلك فإن سلطات الاحتلال تستمر في اعتقاله، واحتجاز جثمانه كعقاب لأهل الأسير".

وأكد أن الهيئة أعدت تقارير مفصلة عن حالة الأسير أبو عاهور الصحية، وسلمتها للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية للمطالبة بالإفراج العاجل عنه.

ويبلغ عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال ما يقارب 700 أسير، بينهم 11 أسيراً مصابا بالسرطان، يعانون من سياسة الإهمال الطبي داخل السجون.

ع ق/أ ع/س ز

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة