الكمية قيد التحفظ بانتظار إتلافها

"الزراعة" بغزة توضح لصفا حقيقة دخول بيض لاحم مصاب

غزة - أكرم الشافعي - صفا

أكدت وزارة الزراعة أن البيض اللاحم المصاب بميكروب "الميكوبلازما"، والذي حذرت من تداوله من قبل المزارعين ومربي الدواجن، قيد التحفظ لديها بانتظار قرار قضائي بإتلافه.

وأوضح مدير دائرة الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة بغزة عايش الشنطي الثلاثاء في حديث خاص لـ "صفا" أن الكمية التي تم التحدث عنها (216 ألف بيضة لاحمة) تحت تصرف وتحفظ الوزارة بإحدى الفقاسات بانتظار حكم قضائي من المفترض أن يصدر غدا الأربعاء، وفق الإجراءات والأصول المتبعة تمهيدا لإتلافها.

ونفى الشنطي تسرب أي كمية منها للمزارعين أو مربي الدواجن أو فقاسات أخرى، لافتا أنه جرى التحري والفحص من قبل الوزارة وثبت أن هذا الحديث غير دقيق ويفتقد للمصداقية، "لأن كل بيضة من هذا النوع من البيض اللاحم لها رقم وكود ومختومة بالليزر".

وكانت الوزارة حذرت أمس الإثنين، المزارعين من وجود 216 ألف بيضة مصابة بميكروب الميكوبلازما، بعد الفحص المخبري في المختبر البيطري، وأنها لم تتمكن من إتلاف كامل الكمية.

ودعت الوزارة نقابة مربي الدواجن وجميع مربي الدجاج اللاحم لعدم شراء أو تربية الصوص الناتج من هذا البيض المصاب.

وبين الشنطي أن ما يدور من حديث حول البيض المصاب بميكروب "الميكوبلازما " يخص البيض اللاحم "المعد للفقاسات" وليس بيض المائدة العادي.

كيف دخل غزة؟

وحول آلية استيراد البيض، ذكر أن 19 شركة بغزة مخولة باستيراد هذا النوع من البيض "أصحاب الفقاسات"، لافتا أن عملية استيراده تبدأ بتقدم هذه الشركات بشهادات صحية من دولة المنشأ تفيد بسلامة البيض من أي مرض أو مشاكل.

وأضاف "بعد الحصول على الأذونات والتراخيص اللازمة من وزارة الزراعة، يتم استيراد البيض وصولا لدخوله للمعبر، وحجز الكمية والتحفظ عليها داخل الفقاسات الخاصة بالشركة ذاتها، لحين ظهور نتائج فحص العينات (عملية الفحص داخل مختبرات الوزارة تستمر لثلاثة أيام).

ويتم داخل مختبرات وزارة الصحة فحص البيض وخلوه من عدة ميكروبات مثل "الميكوبلازما" وفيروسات مثل فيروس انفلونزا الطيور، وأثناء الفحص تبقى كمية البيض المستوردة في فقاسات الشركة المستوردة تحت تحفظ وإشراف وزارة الزراعة ويمنع التصرف بها حتى صدور نتائج الفحص.

ما هو "الميكوبلازما"

وأوضح مدير الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة أن "الميكوبلازما" لا يصنف من الميكروبات الخطيرة، ويسبب مرضا للدجاج يمكن معالجته بيطريا وصحيا، لافتا أنه لا يؤثر على الإنسان بقدر ما يؤثر على الدجاج من ناحية نسبة فقس البيض ليصل لـ 50%، وإصابة الصيصان بالهزل والضعف ومعدل النمو سيء، عدا أنه يسبب نسبة نفوق كبيرة.

وأضاف "أنه في حال ظهور مثل هذه الدواجن الهزيلة والمصابة، لا تسمح وزارة الزراعة بوصولها للأسواق، من خلال مراقبة المَزارع والأسواق ".

مصير الشحنة

وحول مصير هذا الكمية المصابة، أوضح أنه من المقرر أن تعقد جلسة قضائية للبت فيها غدا، وسيجري إتلاف جميع الكمية.

وعمّا إذا تكررت هذه الحادثة، قال الشنطي إن هذه ليست الشحنة الأولى التي يتم اكتشاف إصابتها بالميكروبات، وهذا قد يرجع لمشكلة في بلد المنشأ، حيث يتم إرفاق شهادة صحية (لا نعتمد عليها ونجري فحوصات للبيض)، وجرى إتلاف أكثر من 700 ألف بيضة خلال العامين المنصرمين.

وأكد أنه في ضوء ذلك شددت وزارة الزراعة على موضوع الشهادات الصحية من بلد المنشأ حتى لا يتكرر وصول شحنات مصابة للقطاع، خاصة أنه يتم استيراد البيض من عدد من الدول الأوروبية.

ع ق/أ ش

/ تعليق عبر الفيس بوك