دعا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، يوم الاثنين إلى صياغة برنامج سياسي مشترك يخوض به الفلسطينيون وقوى المقاومة معركتهم المقبلة، مؤكّدًا أنّ المقاومة خلقت حالة من "توازن الرعب" مع الاحتلال الإسرائيلي.

وشدّد النخالة خلال كلمة له بمؤتمر "غزة.. رمز المقاومة"، المنعقد في طهران بمناسبة الذكرى الـ12 للعدوان على قطاع غزة عام 2008، على أنّ غياب برنامج سياسي مشترك وواضح وملزم يعني "غموض الرؤى السياسية ويدفع إلى قيام أزمة ثقة ما زلنا نعاني منها حتى اللحظة، ويدفع شعبنا الفلسطيني ثمنًا لها من دم أبنائه وقوتهم اليومي".

وأكّد أنّ حركته "ستسعى مع قوى الشعب الفلسطيني كافة من أجل أن تبقى راية المقاومة والجهاد عالية، حتى العودة والتحرير".

وأشار إلى أنّ إعلان الرئيس محمود عباس عن مراسيم الانتخابات جاء بعد ضغوط كبيرة ومتواصلة، معتبرًا أنّ الهدف منها "الوصول لحكومة معترف بها عربيًا ودوليًا يراد لها أن تكمل مسيرة المفاوضات التي ماتت منذ سنوات".

في سياق منفصل، جدّد النخالة التأكيد أنّ المقاومة طوّرت قدراتها خلال السنوات التي أعقبت الحروب الإسرائيلية الثلاثة على قطاع غزة.

وأوضح أنها نجحت في خلق حالة من "توازن الرعب" أمام الاحتلال الذي أصبح يحسب لها "ألف حساب".

وأشار إلى أنّ "الاحتلال يطلق اليوم على قطاع غزة الصغير والمحاصر اسم الجبهة الجنوبية التي أصبحت تشكل تهديدًا جديًّا على كيانه بجانب قوى المقاومة في المنطقة".

وشدّد الأمين العالم لحركة الجهاد الإسلامي على أنّ "الشعب الفلسطيني الذي صمد وقاوم الاحتلال الصهيوني وقدّم التضحيات الكبيرة، لن يستسلم أمام فهلوية الحكام والقادة العرب المهزومين، الذين رضخوا للأعداء بدعوى الواقعية والموضوعية والتطبيع والتعايش مع الكيان الإسرائيلي".

وجدد التأكيد على الثقة بالشعوب العربية والإسلامية التي قدّمت التضحيات من أجل فلسطين ومن أجل القدس.