"تيقن" تنشر تقريراً مفصلاً حول ما أشيع عن الأسير المحرر الشحاتيت

رام الله - صفا

أكدت عائلة الشحاتيت وجهات رسمية وشهود عيان من أسرى محررين أن الأسير المحرر منصور الشحاتيت (35 عاما) تعرض خلال اعتقاله للتعذيب النفسي والجسدي الشديد، والعزل الانفرادي لفترات طويلة، ما تسبب له باضطرابات نفسية وفقدانه جزءاً من ذاكرته.

وأجرى فريق "تيقن" وهي صفحة عبر "الفيسبوك" تهتم بالتحقق من الأخبار والإشاعات، بحثاً مطولاً للوصول إلى حقيقة ما نشرته قناة "العربية" حول مسؤولية حركة "حماس" عن الحالة الصحية التي وصل إليها الأسير المحرر منصور الشحاتيت من دورا الخليل، والذي أفرج عنه من سجون الاحتلال قبل بضعة أيام بعد اعتقال دام 17 عاما.

ولفتت "تيقن" إلى أن ما نشرته "العربية" استند على أقوال من "مصادر لم تفصح عنها"، وحين التواصل مع مراسل القناة في فلسطين للاستفهام عن هذه المصادر، رفض الحديث واكتفى بأن نتواصل مع نادي الأسير أو هيئة شؤون الأسرى أو أصدقائه.

نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى

وبناء على ما سبق، تواصل فريق "تيقن" مع الناطقة باسم نادي الأسر أماني السراحنة التي أكدت أن الاحتلال هو المسؤول عن كل ما وصل له الأسير المحرر منصور الشحاتيت والعزل الانفرادي لسنوات بالإضافة إلى أن إدارة السجون أهملت وضعه الصحي مثله مثل مئات من الأسرى.

كما تواصل الفريق أيضا مع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر والذى تحدث عن معاناة الأسير منصور في سجون الاحتلال وعزله عن العالم، ولكن في القضية المثارة حول تعرض للضرب من قبل سجناء أكد أن الهيئة لن تصدر أي بيان حول ما أشيع إلا بعد التأكد 100% والمتابعة من قبل المحامين.

عائلة الشحاتيت

بدورها، نفت والدة الأسير المحرر منصور خلال حديثها مع "تيقن" تعرض نجلها للتعذيب من أسرى حماس، مؤكدة أن منصور تعرض لتعذيب نفسي وجسدي كبير في سجون الاحتلال، وخضع للعزل الانفرادي الذي أوصله إلى ما وصل إليه.

كما حمّل شقيقه جهاد الاحتلال المسؤولية الكاملة عما حصل لمنصور، مشيرا إلى أن مشكلة عادية حدثت بين منصور والسنوار وتم حلها داخل السجن.

شهود عيان

الصحفي محمد بدر روى شهادته على الحادثة. وقال: "شاءت الأقدار أن تحدث المشكلة بين السنوار ومنصور الشحاتيت في سجن بئر السبع في قسم كنت فيه، عندما خرج منصور من العزل قام بضرب السنوار والأخير وقتها طلب أن لا يعتدي عليه أحد أو أن يمسه أحد بسوء.. هذا ما حدث بوجودي، أما قبلها فهناك حديث كثير سمعته لكنني لست شاهدا عليه".

وسعيًا للوصول إلى أكبر قدر من الروايات تواصل فريق تيقن مع الشاب محمود أبو هليل وجاءت شهادته كالتالي: "كنت في سجن رامون والحدث وقع في سجن نفحة قسم 2، وبعد فترة انتقلت من السجن والتقيت بمنصور في عزل رامون في 2009 وأخبرني بما حدث معه، كان يوجد خلاف بين السنـ ـوار ومنصور وحدثت مشاحنات في القسم وأخبرني منصور بظروفه الصعبة في الزنزانة، وأخبرني شباب بتعرض منصور للضرب من اأسرى حماس في سجن إيشل ولكن هذا الكلام سمعته من شباب وليس من منصور".

من جانبها قالت الهيئة القيادية العليا لأسرى حـماس إن الأسير المحرر الشحاتيت لم يتعرض للتعذيب على يد الأسرى، بل مر بحالة نفسية وصحية صعبة بسبب الأسر وتعذيب الاحتلال، وكان يتمتع بكل حقوقه كأسير يتبع الحركة حتى لحظة تحرره، وخاضت الحركة إضرابات جماعية لإخراجه من العزل.

وأوضحت الهيئة في بيانها أن الأسير منصور الشحاتيت خرج بطوع إرادته لزنازين العزل مرات ومرات، "وكل مرة كان يعود ليعيش عند أسرى حماس، فهل الإنسان يعود لمن ظلمه وآذاه وضربه وعاداه؟ والخيارات عند باقي التنظيمات مفتوحة أمامه".

ق م

/ تعليق عبر الفيس بوك