نظّمت القوائم المستقلة اليوم الثلاثاء وقفة احتجاجية بقطاع غزة رافضًا لتأجيل الانتخابات التشريعية، واستنكارًا لمحاولات الالتفاف على خيار الشعب الفلسطيني.
واحتشد ممثلون عن القوائم أمام مقر لجنة الانتخابات المركزية الإقليمي غرب مدينة غزة حاملين لافتات تدعو للاستمرار بإجراء الانتخابات، وأخرى تؤكد على أهمية إجرائها بالقدس المحتلة.
وقال ممثل قائمة "صوت الناس" إيهاب النحال في كلمة ممثلة عن القوائم المستقلة "في ظل الاستمرار بتصاعد التسريبات حول تأجيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقرر إجراؤها مايو المقبل، فإننا نؤكد رفضنا المطلق أي تأجيل للانتخابات.
وشدد النحال على أن القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين وهي روح كل فلسطيني وعربي حر، "ولا يمكن أن يسجل للأمة حاضرًا أو مستقبل دون أن تبقى القدس هي الوجهة والامتداد والقضية.
وأوضح أن حق أهل القدس بالمشاركة في صياغة الديمقراطية عبر انتخاب مجلس تشريعي جديد هو حق لا يقبل التفاوض أو التنازل وهو ما يتطلب منا جميعا تحدي اعتداءات سلطات الاحتلال عبر تحويل معركة إجراء الانتخابات فيها إلى حالة اشتباك سياسي ووطني تفرض بالقوة لا بالاستجداء.
وأضاف "لن نسمح للاحتلال أن يعطل المسيرة الانتخابية والديمقراطية للشعب الفلسطيني؛ الذي عانى ولا زال من ويلات ثلاثية الاحتلال والحصار والانقسام".
ودعا النحال لاستثمار انتفاضة أهل القدس، وتحويل الانتخابات إلى حلقة جديدة من حلقات المواجهة المستمرة بين أبناء شعبنا وقوات الاحتلال.
وأكد ضرورة تطبيق المرسوم الرئاسي لعقدها في مواعيدها التي جاءت بناء على الحوار الوطني في بيروت والقاهرة وإسطنبول؛ "كونها حق سياسي طال انتظاره، وبات من الواجبة تطبيقه لأسباب سياسية ووطنية".
وأوضح أن القبول بفكرة تأجيل الانتخابات هو استسلام غير مقبول لقرار الاحتلال وارادته، محذّرًا كل الأطراف المنفردة بقرار التأجيل من تداعيات الخطيرة التي ستشهدها الساحة السياسية.
وأضاف "الديكتاتورية المطلقة لم تعد مقبولة، وإن أي مصادرة لقرار الشعب وإرادته هو بمثابة مغامرة غير محسوبة العواقب".
وحذّر النحال من غضب الشارع الذي سيتلو البيان الرسمي لتأجيل الانتخابات، "ونوجه من هذا الميدان دعوة مفتوحة لكل الأحرار من أبناء شعبنا الفلسطيني بالتظاهر السلمي عقب أي إعلان تأجيل رسمي؛ تأكيدًا على رفضهم لقرارات التفرد والإقصاء والالتفاف على خياراتهم وآمالهم في الحرية والتجديد".
