عقب تصريحاته المسيئة لشعبنا

وقفة للجنة المشتركة للاجئين في غزة تطالب برحيل "شمالي"

غزة - متابعة صفا

نظّمت اللجنة المشتركة للاجئين في قطاع غزة، يوم الأربعاء، وقفة احتجاجية تنديدًا بتصريحات مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ماتياس شمالي المسيئة لشعبنا، مطالبةً برحيله فورًا من منصبه وطرده خارج فلسطين.

وشارك العشرات في الوقفة التي نُظّمت أمام المقر الرئيس لـ"أونروا" في مدينة غزة، حاملين لافتات تدعو لرحيل شمالي، وأخرى تطالب بطرده من قطاع غزة.

واستنكر عضو اللجنة المشتركة للاجئين مازن الشيخ في كلمة له تصريحات شمالي، معبّرًا عن صدمته البالغة إزاء تصريحاته لإحدى القنوات الإسرائيلية حول العدوان الأخير على قطاع غزة.

وقال الشيخ "شمالي نصّب نفسه محللاً وناطقا عسكريا باسم الجيش الصهيوني الذي ارتكب جرائم حرب يندی لہا جبين الأمة جمعاء في عدوانه الأخير على أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".

وأوضح أن "ما تفوه به مدير عمليات الوكالة مرفوض جملة وتفصيلاً؛ حيث ساوى بين الضحية والجلاد، بل تعدى ذلك ليبرر جرائم الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم".

وأضاف "نسي نفسه بأنه يعمل في مؤسسة أممية هدفها حماية اللاجئ الفلسطيني، وتقديم كل ما من شأنه أن يحافظ على حياتهم وحقوقهم، وأنه تعدى حدوده ودوره ووظيفته ووضع نفسه ناطقًا بلسان جيش الاحتلال الصهيوني".

وتابع "وتأتي التصريحات في الوقت الذي امتنع فيه ماتياس شمالي وإدارته عن تقديم الإغاثة لأكثر من (٧٠) ألف من النازحين والمهجرين من بيوتهم التي دمرها العدو على رؤوس قاطنيها بعد أن لجأوا بأرواحهم إلى مدارس الأونروا ولم يسمح هو ونائبه ديفيد ديبول بتزويدهم إلا ببعض المياه والكمامات الطبية".

وذكر أن "مخازن أونروا كانت ممتلئة بالمواد الغذائية والاحتياجات الإنسانية التي ما زال النازحون بأمس الحاجة إليها، ناهيك عن عدم تفعيل خطة الطوارئ المعدة سابقا، بالإضافة إلى عدم ذكر المجازر التي ارتكبت بحق عائلات كاملة قصفت في بيوتها ومع أطفالها كـ عائلات أبو حطب، واليازجي، وأبو العوف، والمصري، والكولك".

ولفت الشيخ إلى أن "مدير عمليات الوكالة أثبت للقاصي والداني حقيقة توجهاته الخفية في تصفية قضية اللاجئين، ولم يترك بذلك مجالاً للشك حول ما يخفي ويضمر تجاه شعبنا".

وقال: "أثبت شمالي بتصريحاته غير المبررة ما دعت إليه اللجنة المشتركة للاجئين في كل محفل بأنه بات طرفاً غير نزيه وغير مؤتمن على قضايا اللاجئين وحقوقهم الراسخة والإنسانية، حيث تخلى عن وظيفته الأساسية وهي حماية وغوث وتشغيل اللاجئين، بعد سلسلة التصفيات التي طالت حقوقهم".

وذكّر الشيخ "شمالي" بأن العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة المحاصر والمنهك منذ عشرات السنين، خلف وراءه في حربه الشرسة التي طالت كافة مناحي الحياة ارتقاء عشرات الأطفال والنساء وكبار السن.

وتسبب العدوان الإسرائيلي بارتقاء ٢٥٤ شہیدًا، من بينهم (66) طفلا، و(39) امرأة، و17 مسن إضافة إلى حوالي (١٩٤٨) جريحا معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب وزارة الصحة.

وأكد الشيخ أهمية الدور التاريخي لوكالة الغوث في خدمة شعبنا الفلسطيني، ودور المؤسسات الدولية المحايدة في خدمة شعبنا اللاجئ والحفاظ على الحقوق التاريخية ودعم قضايا اللاجئين.

وجدد دعوة اللجنة المشتركة للاجئين للمفوض العام للأونروا ومطالبته بإقالة مدير عمليات الوكالة في غزة ماتياس شمالي، واتخاذ الإجراءات القانونية المتعلقة بإزاحته عن منصبه عاجلاً وبشكل فوري.

وأضاف "تاريخه حافل بالمصائب والمشاريع المشبوهة لتصفية قضية اللاجئين، والذي جلب الوباء والبلاء على الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده".

وطالب الشيخ رئاسة الوكالة بـ"الاعتذار بشكل رسمي لأبناء شعبنا وضحايا العدوان، ووقف كل أشكال التحريض المسمومة التي يبثها مسؤولي الوكالة وتستهدف النيل من صمود شعبنا والانتقاص".

ودعا لالتزام وكالة الغوث بالتفويض الإنساني الممنوح لها من الأمم المتحدة ووظيفتها الأساسية في حماية وإغاثة وتشغيل اللاجئين؛ وعدم التماهي مع سياسة الاحتلال والاصطفاف إلى جانبه.

وجدد الشيخ تمسّك شعبنا بالأونروا كمنظمة إنسانيه شاهدة على تفاصيل النكبة الفلسطينية البشعة المستمرة منذ أكثر من (۷۳) عاما، "لكن ذلك لا يعنى الصمت على ممارسات ماتياس شمالي المعيبة بحق شعبنا الفلسطيني وجرحه النازف".

وشدد على أن "صمت اللاجئين إزاء ما يجري بحقهم من تجاوزات خطيرة ما هو إلا نار من تحت الرماد، وسنخرج عن صمتنا ورفضنا المطلق لبقاء ماتياس شمالي في موقعه حتى جلائه عن صدر شعبنا بشكل عاجل وفوري".

وطالب الشيخ المجتمع الدولي بتقديم كل أشكال الدعم والحماية لشعبنا الأعزل، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه البشعة المرتكبة بحق المدنيين العزل والأطفال في قطاع غزة.

وأعلن عن المقاطعة الشاملة لماتياس شمالي، داعيًا كافة الهيئات والمؤسسات والشخصيات ووسائل الإعلام لمقاطعته وعدم اللقاء معه واعتباره شخصًا غير مرغوب به، ولا يستحق الاحترام.

 

أ ج/ف م

/ تعليق عبر الفيس بوك